احصائيات
أعضاؤنا قدموا 2501 مساهمة في هذا المنتدى في 570 موضوع
هذا المنتدى يتوفر على 42 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو hamada فمرحباً به.
بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
ذهبت تدعوه للنصرانية فأدخلها الإسلام !!!!!!!
Dr.Aminbahily- ممتاز
- عدد المساهمات : 352
تاريخ التسجيل : 10/12/2009
العمر : 73
الموقع : الرياض
النص الانكليزي بقلم: داينا فرانكس سابقا .. ورابعه عبد الرحيم لاحقا
الترجمة العربية بقلم : وليد رباح
( هذه كلمات نشرت قبل الحرب على العراق بايام .. امريكية جاءت الي باكية تحمل بعض الاوراق فترجمتها الى العربية ونشرت في حينها .. وفي هذه الايام وصلتني العديد من الرسائل يطلبون الي اعادة نشرها .. اترككم مع الاخت رابعه عبد الرحيم ) – صوت العروبة -***أخوتي في الله قادة العربعلمني الاسلام الذي هداني الله اليه عن طريق زوجي ان لا اشتم احدا .. فلن اجرؤ على شتمكم خوفا من الله .. أما وقد بلغ بي الحنق حدا لا استطيع كتمانه فاني اضرع الى الله وانا احمل القرآن في يميني وسجادة الصلاة في يساري ان يلهمكم الله طريق الصواب .. وأن يمزق الله اوصال من يريدون او يرغبون منكم بتمزيق اوصال اطفال العراق .. وقد استفتيت احد الشيوخ المؤمنين عما كتبته فافتى لي مشكورا بانها ليست شتيمة .. بل دعاء سوف يتقبله الله تعالى ان شاء .. وتعبيرا عن ما يحمله قلبي من يأس وبؤس على بلد عربي اسلامي يريد رئيسنا الامريكي الذي يفهم في السياسة بقدر فهمي في اسرار اسلحة الدمار الشامل أن يفعله حربا على الاسلام والعرب من اجل آبار النفط التي تغذي آلة الحرب الامريكية والاسرائيلية . ومن أجل اطفاء شعلة الاسلام الذي هدانا الله اليه بعد رحلة عذاب طويلة . أخوتي في الله.. استميحكم العذر في سرد قصتي .. وارجو ان تأخذوا العبرة منها .. فما الذي يمنعكم ان تتحولوا من فاسدين الى مصلحين .. كما هو مدرج تاليا .. .. .. !! !! !! منذ سنوات قليلة كنت حربا على الاسلام .. انتقي بيوت المسلمين في ولاية نيوجرسي .. والفقراء منهم بصورة خاصة .. فادعوهم الى اعتناق طائفة ( شهود يهوه ) . وكم اغريت عائلات عربية مسلمة بالخروج من دينهم واللجوء الى هذه الطائفة لتحسين احوالهم الاقتصادية .. ولكني عملت تسع سنوات متواصلة .. ولم استطع أن أحول عائلة واحدة عن دينها الاسلامي لكي تعتنق دين طائفتي ( سابقا) .. مما حدا بي الى الجلوس طويلا والتفكير مليا : ما هذا الدين الذي يعزف اصحابه عن الخروج منه مع فقرهم وعوزهم واحتياجهم .. ولكني ظللت على معتقدي ونشاطي في التبشير لهذه الطائفة .
وقادتني خطواتي يوما الى ان ادق باب بيت قيل لي ان صاحبه شاب يعيش وحيدا.ويؤم المسجد القريب من بيته في يوم الجمعة للصلاة .. فطرقت الباب ولكني لم اسمع جوابا مع ان الجيران اكدوا لي وجوده في المنزل .. واستدللت على ذلك من سيارة متوقفة في ساحة بيته .. فانتظرت طويلا وقرعت الباب ثانية وثالثة .. ولكني لم اسمع جوابا.. فقررت ان اعود في مرة اخرى .. ولكني ما ان خطوت قاصدا الشارع الذي اوقفت فيه سيارتي حتى سمعت باب البيت يفتح .. ويخرج منه شاب طويل القامة عريض المنكبين يشع وجهه بالبهجة والسرور .. فعدت ادراجي وقال لي مبتسما : هل من خدمة استطيع تقديمها لك يا سيدتي أنني آسف لتأخري في فتح باب المنزل .. فقد كنت اصلي : قلت اريد ان اتحدث اليك قليلا .. قال الشاب : لا استطيع يا سيدتي ان ادخلك الى المنزل .. فانا شاب وحيد .. وربما اغراني الشيطان بما لا اريده .. ولكني على استعداد للتحدث اليك في ساحة البيت .. خاصة وان الشمس ساطعة والجو دافىء فوافقت على ذلك ..
دخل الشاب الى بيته واحضر مقعدين خشبيين ذواتا طابع شرقي يعلوهما الصدف .. ثم وضعهما في ساحة البيت وهو يأسف لتأخره .. ثم احضر طاولة صغيرة الحجم مزينة ايضا بالصدف وقال : لقد وضعت ابريق الشاي فوق النار .. وخلال دقائق يمكن ان يكون جاهزا.. ثم اضاف : هل انت جائعة ؟ لدي خبزا وجبنا وزيتونا من بلادي .. ان طعمه لذيذ .. قلت له : كلا يا سيدي .. اريد فقط ان اشرب الشاي .. قال : حسن .. وجلسنا ..
وقد تستغربون كتابتي لما حدث معي .. ولكنه جزء لا يتجزأ من رسالتي الى حكماء العرب الذين يلتقون بحجة منع الحرب على العراق .. مع انني اعرف تماما انهم يجهرون بما لا يسرون .. ويسرون بما لا يجهرون .. واليكم بقية ما حدث :
هل تصدقون يا اخوتي .. انني جلست الى الشاب لكي اتحدث اليه ولكني نسيت الغرض الذي جئت من اجله .. اتعرفون لماذا ؟ لانني رأيت منه لطفا لم اره طيلة حياتي .. ووجها مشرقا لم اشاهده طيلة عمري .. وادبا في الحديث لم اسمع به مطلقا .. وفي دقائق استجمعت شجاعتي وقدمت اليه بعض كتب باللغة العربية عن طائفة ( شهود يهوه ) .. ولما كنت لا افهم اللغة العربية واعتقدت انه لا يقرأ العربية لأن انكليزيته كانت جميلة وجزلة .. فقد اخرجت كتبا اخرى باللغة الانكليزية وقلت له : ان كانت الكتب باللغة العربية لا تستهويك فعندي نفس النصوص باللغة الانكليزية ..
نظر الىّ طويلا ثم ابتسم قائلا : هل لي ان اعرف ماذا تريدين بالضبط .. ومن اقصر الطرق .قلت : اريدك ان تحضر قداسنا يوم السبت القادم .. ثم ناولته بطاقة تحوي عنوان الكنسية فقال مبتسما : أعرف انكم تقيمون الصلاة يوم الاحد .. فلماذا السبت ؟ قلت : لأن طائفتنا هي الاصح .. فالصلاة فرضت علينا في يوم السبت وليس الاحد كما تدعي بعض الطوائف .. قال : حسن .. سأذهب .. ولكن ما الغرض من ذلك ؟ فرحت جدا لأنني تخيلت انني استطعت ان احقق امرا فيه بعض حلمي .. فخلال تسع سنوات كا ن الجميع يرفض الدعوة لزيارة الكنيسة .. ولكني في هذه المرة تيقنت انني سوف احقق بعض النجاح ..
قال لي : اين ذهبت افكارك؟ قلت : بعيدا .. فلا اكتمك انني سمعت عن تدينك قبل أن آتي اليك .. ثم توافق على الذهاب الى الكنيسة في يوم السبت بمثل هذه السهولة : قال .. وما العيب في ذلك : فانا مسلم حقا .. واعترف بالدين المسيحي الذي لا يكتمل ايماننا الا بالاعتراف به .. واضاف قائلا : ولكن ما الغرض الاساسي من الذهاب : قلت : كي تنضم الى طائفتنا فتصبح واحدا منا .. قال : ومن قال لك اني لست واحدا منكم .. فأنا امريكي بالولادة .. قلت : لا اقصد الجنسية .. ولكن الدين .. فقال : اليس الدين لله .. قلت نعم : قال : اليس الله واحد في ديننا ودينكم .. قلت : نعم .. قال : هل تريدين مني ان اترك الهي واتجه الى الهك مع انه واحد ..
لا اخفي عليكم يا اخوتي انني فوجئت بالاجابة .. وطائفتنا ( السابقة ) كما لا تعرفون لا تقول بالوهية المسيح كما في الطوائف الاخرى .. ولكني قلت : ولكن الوصول الى الله مختلف .. قال : أليست الطقوس من صنع البشر .. قلت : نعم .. قال .. فانها وجهات نظر .. قد تصلين الى الله حسب معتقدك عن طريق التضرع الى الاصنام التي تمثل سيدنا المسيح ومريم البتول .. ولكني اصل الى الله في كل وقت دون ان يتجسد امامي في صورة تمثال .. فهو اقرب الىّ من حبل الوريد .. واشار الى رقبته ..
وسرحت بعيدا .. ووجدته يقول لي : اني اوافق على ان اصبح أحد افراد طائفتك ولكن بشروط .. قلت وقد تهلل وجهي : ما هي شروطك .. قال : أن اقبل منك الكتب التي اعطيتنيها كهديه .. واعطيك مثلها تتحدث عن الدين الاسلامي .. فاقرؤها انا وتقرأينها أنت .. ثم نلتقي سويا لمناقشة ما فهمناه من الدينين .. ووافقت على الفور ..
نهض مسرعا وهو يقول : لقد نسيت الشاي .. واغلب الظن ان الابريق قد جف من الماء .. فاسمحي لي بالدخول الى المنزل .. قال لي وهو مسرع ناحية الباب ..
دخل الى المنزل واخذني التفكير بعيدا .. ماذا لو رآني راعي الكنيسة وانا احمل كتبا اسلامية .. يقينا انه سوف يسخر مني .. فعولت على ان اذهب الى بيتي اولا فاضعها في البيت ثم اتجه الى الكنيسة لتقديم تقرير عن نتائج جولتي ..
عاد الشاب سريعا وهو يحمل في يمناه ابريق الشاي وكوبين فارغين قائلا : الحمد لله.. وجدت في الاناء بعض الماء فاضفت اليه الشاي والسكر .. انه يكفينا .. وجلس قبالتي واخذ يصب الشاي في الكأس .. ولم يتكلم .. كنت اراقبه وهو يتمتم بشفتيه ولا ادري ماذا كان يقول .. ولقد سألته بعد سنوات عندما تذكرت الحادثة فقال : كنت اقول .. باسم الله الشافي العافي .. *** اثناء ذهابي الى المنزل لم تبارح صورة الشاب خيالي .. أخذت انسج الاوهام عن كسبه الى صف كنيستنا فاباهي به كافة الذين يدورون على المنازل لتحقيق هدف كسب الانصار الجدد الينا . ولكني فجأة قررت ان لا اذهب الى الكنيسة .. بل دفعني الفضول عند عودتي للمنزل ان افتح الكتب التي اهدانيها .. فأخذت اقرأ ..
اني اذكر ذلك تماما .. كانت الساعة السادسة مساء عندما وصلت الى المنزل .. ونظرت الى الساعة فاذا بها الحادية عشرة مساء .. فقد نسيت الطعام والشراب والماء .. وآلمتني عيناي فتركت الكتاب وقررت ان اصنع كوبا من القهوة وآكل بعض الخبز والزبده .. وبدأت في صنع القهوة ولكي اكتشفت انني اخذت الكتاب معي .. فبانتظار ان اجهز القهوة كنت اقف الى جانب فرن الغاز وأقرأ في الكتاب ..
كانت ساعات كأنها حلم .. وشعرت بالنعاس فنمت طويلا ..في اليوم التالي لم اذهب للكنيسة .. بل افقت من النوم عند الثامنة صباحا فلجأت الى رف الكتب لأقرأ من جديد .. وهكذا امضيت ثلاثة ايام لا ابارح المنزل .. وقد تيقنت بعدها ان الاسلام ( حسب ما قرأته ) فيه العديد من الامور التي لم يستسغها عقلي .. وكنت اضع خطوطا فوق الجمل التي لا تعجبني واريد النقاش فيها .. الا انني تذكرت شيئا هاما .. أنني والشاب سويا لم نتفق على موعد معين للقاء للمناقشة .. ولم اجد نفسي الا وقد انتعلت حذائي وحملت حقيبتي وادرت مفتاح سيارتي واتجهت الى منزل الشاب الذي نسيت ان اسأله عن اسمه عند لقائنا ..
طرقت الباب فلم اسمع جوابا .. وانتظرت طويلا .. وقلت لنفسي عله يصلي .. وقررت الانتظار .. ولم اتنبه لنفسي انني اوقفت سيارتي في ساحة منزله .. وذلك ممنوع حسب القانون في غياب صاحب المنزل ودون دعوة .. فاخرجت سيارتي واوقفتها الى جانب الرصيف مقابل المنزل .. وهكذا مضت اكثر من نصف ساعة وانا اقف في ساحة المنزل دون طائل .. ويبدو انني كنت مراقبا من احد نوافذ البيوت القريبة .. وتبين ذلك عندما خرجت احدى النساء المحجبات واتجهت اليّ قائلة : انه في المسجد .. وسوف يعود بعد دقائق : قلت . شكرا لك يا سيدتي .. قالت : هل لك ان تزورينا في بيتنا فتستريحين قليلا وتشربين الشاي معنا .. قلت : نعم .. ولكنني افضل القهوة .. قالت : على الرحب والسعة ..
امضيت بعض الوقت وشربت القهوة .. كانوا لطفاء جدا .. وداعبت احد الاطفال فعبثت بشعره وقال لي : هل انت بابا نويل .. قلت لا : قال الطفل : اعتقدتك بابا نويل .. فانت شقراء مثله ولكنك لا تحملين الهدايا .. قلت : ان كنت تريد هدية فساحضرها لك .. قال : لا .. اريد هدية من بابا نويل وليس منك .. ضحكت وقلت في نفسي : يا الله .. هل بابا نويل يؤثر على عقول الصغار بمثل هذه الحدة .. فهذا الطفل اهله مسلمون .. ولكنه ينتظر بابا نويل لكي يعطيه هديه .. مما زاد في تأكيدي اننا نؤثر في هذا المجتمع .. وعلينا ان نواصل رسالتنا لكسب انصار جدد لكنيستنا .. وقد ازددت غرابة عندما لم تزجره امه .. بل قالت له : ألم نشتر لك في عيدنا في الشهر الماضي لعبا كثيرة .. فلماذا تريد لعبة جديده .. قال الطفل .. لأن العاب بابا نويل تتحرك .. اما انتم فقد احضرتم لي لعبة جامدة لا تتحرك ولا تتكلم . وضحكنا سويا ..
نظرت جارتنا من نافذتها فقالت : ها هو عبد الرحيم يوقف سيارته امام منزله .. قلت : وهل اسمه عبد الرحيم .. قالت : نعم .. الا تعرفين اسمه .. قلت : لا .. لم يخطر ببالي السؤال عن اسمه عند مقابلتي له في المرة الاولى .. ثم استأذنت واتجهت الى بيت عبد الرحيم .. مشيعة بالاحترام والمحبة من المرأة واطفالها .
قبل ان يفتح عبد الرحيم منزله استدار فرآني قادمة نحوه .. هش وابتسم وقال : اهلا بك يا سيدتي .. دقيقة واحدة وسوف احضر الكراسي ..
عاد اليّ كما في المرة الاولى يحمل نفس الكراسي ونفس الطاولة الصغيرة .. جلسنا سويا فقلت : أنني آسفه .. فقد نسيت ان اسألك اسمك في المرة السابقة .. وقال لي : الاسف متبادل يا سيدتي .. فقد سهوت ان اسألك اسمك ايضا .. وضحكنا معا بعد ان تبادلنا اسمينا .
مضت فترة قصيرة من الصمت قبل ان يقول : هل قرأت ما اعطيته لك .. قلت : نعم .. وهل قرأته انت .. قال : كلا .. لم اقرأه .. ولكني استطيع التحدث فيه .. فقد قرأت الكثير من الكتب التبشيرية واعرف ما تكتبون ..
اصابتني خيبة أمل وقلت : كيف تستطيع النقاش ان كنت لم تقرأ .. قال : سيدتي .. استطيع ان اقول لك ما كتب .. انت تتحدثين في كتبك عن قيامة سيدنا المسيح .. وعن السلام وعيش الذئب مع الحمل وعن المحبة ومن صفعك على خدك الايمن فحول له الاخر .. واحبوا مبغضيكم وصلوا لمن يسىء اليكم ولا تقابلوا الشر بالشر بل قابلوه بالخير .. والخلاصة انه كلام جميل يتحدث عن شريعة التسامح وهو ما جاء به المسيح عليه السلام . قلت : هذا صحيح .. أين قرأت ما قلته .. قال : ديننا يا سيدتي فيه نفس الكلمات .. ولا يغرنك وجود من هو متعصب ولا يرضى بمثل هذا الكلام .. قلت : اذن فلنبدأ ..
تحدثنا لاكثر من ساعتين .. وقربت الشمس ان تغيب .. وقد بدا لي ان عبد الرحيم قد تحدث بما في ديننا اكثر مما تحدث عن دينه .. ثم اجابني عن كافة الاسئلة التي جالت بخاطري والملاحظات السريعة التي كنت ادونها تحت سطور كتبه حتى ايقنت انه يعرف ما في دخيلة نفسي دون ان اتحدث به ..
كنا اثناء ذلك نتناول الشاي والقهوة بين فترة واخرى .. ووجدت نفسي اقول له : هل استطيع الدخول الى بيتك .. قال : لم يا سيدتي .. قلت .. اريد ان اذهب الى الحمام .. قال : تفضلي .. انه على يمينك بعد ان تجتازي الممر الرئيسي .. قلت : الا تذهب معي .. قال : لا .. استطيع ان ادلك عليه وتذهبين وحيده .. ضحكت .. وضحك .. ثم دخلت الى بيته ..في نظرة سريعة .. وجدت نسخة من القرآن الكريم مفتوحة على سجادة جميلة مزخرفة .. مركون على ضلفتين من الخشب الرقيق .. الصالة مرتبة ترتيبا جيدا .. نظيفة.. صورة كبيرة معلقة على الحائط تحوي رجلا وامرأة وثلاثة اطفال .. خمنت ان يكون عبد الرحيم احد الصغار في الصورة .. ودفعني فضولي لان انظر الى رف الكتب الذي يحوي كتبا قليلة .. وفوجئت تماما .. فقد وقع نظري على نسخة من الانجيل مجلدة بشكل رائع جميل .. وفتحت الكتاب فاذا به باللغة الانكليزية .. وقلت لنفسي .. هذا هو السر الذي جعله يتحدث عن ديننا بشكل جميل واحترام وتقدير .. ولا بد انه يحفظ الانجيل ويقرأه جيدا ..
عدت سريعا بعد ان قضيت حاجتي وقلت : هل تثق بنفسك .. واضطرب عندما سألته وقال : نعم .. لماذا ؟ قلت : لانك لا تريدني ان ادخل منزلك وانت فيه .. ابتسم وقال : اذا انفرد رجل وامرأة فهذا يعني ان الشيطان ثالثهما .. ضحكت وقلت : هذا اضطهاد للمرأة .. قال : وللرجل ايضا .. فالاضطهاد افضل من أن تمس النار جسديهما .. قلت : انت غريب الاطوار.. ومع هذا سأوافقك على مضض .*** في اليوم التالي امتلك عبد الرحيم تفكيري .. ولم استطع أن امنع نفسي من ذلك.. وخلال اليوم الخامس من تغيبي عن عملي اتصل بي راعي الكنيسة وقد حسبني مريضة فقلت له انني بخير .. ولكني لا اشعر بالرغبة في مغادرة المنزل .. فاحترم رغبتي وقال: خذي الامور هينة ولا تستعجلي .. عندما تريدين القدوم الى بيتك الثاني فاهلا بك وسهلا.. ثم جلست افكر فيما سوف افعله في الايام القادمة ..
بعد بضعة ايام من اللقاء الثاني وجدت نفسي امام بيت عبد الرحيم .. طرقته ففتح الباب لي .. وعندما نظرت الى عينيه بكيت .. وسالت دموعي على عرض وجهي فقال لي: ما بك يا داينا .. هل اصابك مكروه .. قلت من خلال دموعي : لا .. وتجرأت فقلت : لا انكر انني اشتقت اليك .. قال بجرأة ونظرة الاشفاق على شفتيه : لا تقولي انك احببتني .. وفوجئت بما قال وقلت وانا احاول امتلاك رباطة جأشي : لا ادري .. قال : هل احضر الكراسي.. ولكني لم اجبه .. اندفعت الى داخل بيته .. وضحك طويلا .. ثم تبعني .. واحضر محرمة ورقية وسلمها لي وقال : امسحي دموعك يا داينا .. انها غالية عليّ .. وطرت من الفرح .. رأيت اجنحة من السعادة والمحبة ترفرف في شعري الذهبي .. وتملكتني الرغبة في ان ادفن رأسه في صدره وابكي ثم ابكي .. ولكني تمالكت نفسي عندما ابتعد عني قليلا وجلس قبالتي قائلا : داينا .. أتعرفين قصة رابعة العدوية .. قلت لا : قال .. ساحكيها لك .. ولكني لم اكن على استعداد لأن استمع الى شىء غير التفكير فيما اصابني .. فقد ارتعش جسدي كعصفور بلله القطر .. وطفقت ابحث عن نفسي في تلك اللحظه .. يا الهي : ما الذي اصابني .. هل جننت .. لماذا عبد الرحيم دون الكثير من الشباب الذين كانوا يتوددون الىّ .. وأفقت على نفسي وهو يقول : رابعة العدوية كانت ذات عوج .. ترقص وتغني وتطرب السامعين .. ولكنها بعد ان عرفت الله غدت من اكثر النساء اللواتي قلن شعرا في محبة الله ورسوله .. قلت بعد ان مسحت دموعي : حدثني عن حياتها بالتفصيل .. قال : في وقت آخر .. فانت متشعبة العقل في هذه اللحظه .. دعينا نجلس قليلا الى الشمس الساطعة في الخارج .. واحترمت رغبته وحملت معه كرسيا وحمل الاخر .. ثم عاد بالطاولة الصغيرة .. وكنت مذهولة لا ادري ما الذي يجري .. وكانت اول مرة اسمع منه اسمي الجديد (رابعه ) يا لله ما اجمل هذا الاسم ..
*** اخوتي في الله ..اليوم يضم بيتنا طفلان .. احدهما حبيبتي نغم .. والاخر قرة عيني سيف الدين .. وقد نسيت ان اخبركم انني اكبر عبد الرحيم بثلاث سنوات .. فهو الان في الثانية والثلاثين .. اما انا ففي الخامسة والثلاثين .. ولكن السعادة التي اراها اليوم لم ترها سيدة في هذا الكون .. فانا سيدة بكل معنى الكلمة .. وامرأة عبد الرحيم بكل فخر .. فلا شبيه له بين الرجال .. والحمد لله على نعمته .. *** أخوتي في الله قادة العربأنا الموقعة تاليا رابعه عبد الرحيم .. اعلن لاخوتي قادة العرب بانني قد غيرت نفسي وحياتي عندما تعرفت الى عبد الرحيم .. فكيف لا تتغيرون عندما تعرفون ان اطفال العراق سوف تمزق اجسادهم طائرات امريكا .. وصواريخها .. كيف تظلون على طواعيتكم لاوامر امريكا وتقديم التسهيلات العسكرية لها في وقت تعرفون فيه انها سوف تمزق اجسادا مسلمة سوف يسألكم الله عن لحومها المحترقة يوم القيامة ..انتم وما انتم فيه .. اللهم فاشهد .. اني قد بلغت .التوقيعرابعه عبد الرحيم .. اختكم في الله .
شكرا لك على هذه القصة الجميلة جد رائعة جدا والمؤاثرة
جزاك الله كل خير يا جدي الغالي
والى الامام ان شاء الله
قبلاتي
جزاك الله كل خير يا جدي الغالي
والى الامام ان شاء الله
قبلاتي
21/9/2011, 10:10 am من طرف abu-majdi
» أصعب ابتسامة
13/2/2011, 8:58 pm من طرف Dr.Aminbahily
» أل22% من فلسطين
13/2/2011, 8:46 pm من طرف Dr.Aminbahily
» جرح اللسان ما اقساه {{ قصة قصيرة }}
23/1/2011, 2:16 pm من طرف aliaa abustaiteh
» انظروا كيف أصح حالنا
23/1/2011, 10:28 am من طرف aliaastaiteh
» أي من الجمل التالية تؤلمك
22/1/2011, 3:19 pm من طرف aliaastaiteh
» قل لي ....
20/10/2010, 6:23 am من طرف مدير الموقع
» أجمل لحظات عمرك
5/6/2010, 9:59 pm من طرف زهرة المدائن
» ثلاثة أشياء
5/6/2010, 9:34 pm من طرف زهرة المدائن
» هل رأيت أثر التسبيح عليك ؟
5/6/2010, 9:24 pm من طرف زهرة المدائن
» اقرأ هذا الدعاء وان شاء الله سوف ييسر الله امرك
5/6/2010, 9:18 pm من طرف زهرة المدائن
» لكي الفخر بانك انثى
14/5/2010, 1:59 pm من طرف فيروز
» فوائد الموز
14/5/2010, 11:57 am من طرف زهرة المدائن
» انالا اطلب شفقة
23/4/2010, 5:07 pm من طرف عائشة استيتي
» مولود جديد
6/4/2010, 6:24 pm من طرف عائشة استيتي