IstaityGroup



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

IstaityGroup

IstaityGroup

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع الاسبوع ارجو من الجميع المشاركة : ابو سليمان https://istaity-group.yoo7.com/montada-f63/topic-t594.htm#2566

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 2501 مساهمة في هذا المنتدى في 570 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 42 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو hamada فمرحباً به.

المواضيع الأخيرة

» أجمل موضوع قرأته فى حياتي!!!!
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty21/9/2011, 10:10 am من طرف abu-majdi

» أصعب ابتسامة
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty13/2/2011, 8:58 pm من طرف Dr.Aminbahily

» أل22% من فلسطين
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty13/2/2011, 8:46 pm من طرف Dr.Aminbahily

» جرح اللسان ما اقساه {{ قصة قصيرة }}
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty23/1/2011, 2:16 pm من طرف aliaa abustaiteh

» انظروا كيف أصح حالنا
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty23/1/2011, 10:28 am من طرف aliaastaiteh

» أي من الجمل التالية تؤلمك
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty22/1/2011, 3:19 pm من طرف aliaastaiteh

» قل لي ....
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty20/10/2010, 6:23 am من طرف مدير الموقع

» أجمل لحظات عمرك
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty5/6/2010, 9:59 pm من طرف زهرة المدائن

» ثلاثة أشياء
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty5/6/2010, 9:34 pm من طرف زهرة المدائن

» هل رأيت أثر التسبيح عليك ؟
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty5/6/2010, 9:24 pm من طرف زهرة المدائن

» اقرأ هذا الدعاء وان شاء الله سوف ييسر الله امرك
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty5/6/2010, 9:18 pm من طرف زهرة المدائن

» لكي الفخر بانك انثى
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty14/5/2010, 1:59 pm من طرف فيروز

» فوائد الموز
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty14/5/2010, 11:57 am من طرف زهرة المدائن

» انالا اطلب شفقة
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty23/4/2010, 5:07 pm من طرف عائشة استيتي

» مولود جديد
حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty6/4/2010, 6:24 pm من طرف عائشة استيتي

نوفمبر 2024

الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية


    حمدان والحصان ( الحلقة السابعة )

    Dr.Aminbahily
    Dr.Aminbahily
    ممتاز
    ممتاز

    عدد المساهمات : 352
    تاريخ التسجيل : 10/12/2009
    العمر : 73
    الموقع : الرياض
    01022010

    حمدان والحصان ( الحلقة السابعة ) Empty حمدان والحصان ( الحلقة السابعة )

    مُساهمة من طرف Dr.Aminbahily


    -6-
    خطبة حامد


    إذا كانت سعادة المرء في عرس أخيه كبيرة ، فإن سعادة حامد بزواج أخيه كانت لا تحتويها الكلمات . فقد كان يحلم بصوت مرتفع وهو يمني النفس أن يرى أولاد أخيه ويحملهم على حصانه الأشقر ، أو حصان أبيهم الأزرق ، ويعلمهم الفروسية منذ الطفولة . لكن أمه كانت تدغدغ مشاعره حين تقول : وأولادك إن شاء الله بعده . فينظر لها نظرات مجردة ، فوجهه الذي لوحته شمس المزارع وهموم العمل ، وقر الشتاء في جبال الكرمل وحجم الأمل ، يصعب أن يقرأ المرء انفعالاته .

    لم تتغير نظرة أمه للعروس التي تتمناها لابنها ، لكن حامد لم يسلمها حكايته في هذا الجانب ، بل حدد هدفه بابنة عمه ، وحين صرح بذلك لأمه رفعت كتفيها ، معبرة عن عدم درايتها ، أو معرفتها بها . لكنه ما لبث أن ذكّرها ، ألا تعرفين صابرة ابنة عمي أبي محمود ؟ أجابته دون تفكير : ما زالت صغيرة ، وسيغلبك عليها الكثيرون من أبناء عمومتك ، فأمهاتهم كلهن يُقَشِّشْنَ لعشها ، وقد سمعت بعض النسوة يتهامسن أن أبا خليل قد طلبها لأحد أبنائه ، وهؤلاء قوم لا طاقة لنا بمنافستهم ، والبنات كثيرات ! فما الذي يعمينا عن غيرها ؟ اترك الأمر لي وسأجد لك من هي خير منها .

    اعتلت دماغ حامد الأفكار الملتهبة ، وكان أقساها على نفسه أن أمه ليست من بنات القبيلة ! وتريد كنائنها كلهن كذلك . فلا والله ، ثم لا والله . لكن أنى له أن يخالف رأي أمه ؟ فكيف يفعل بالبِرِّ الذي يكبله ؟ طأطأ رأسه من ثقل الأفكار التي تزاحمت فوقه . وظلت أمه صامتة إلا من همسات لا يكاد يعقل منها شيئا . لكنه سرعان ما خلع حزام بندقيته التي لم تكن تفارق كتفه ، ورفعها عاليا وقال : ليس لمن يقامر في مغالبتي عليها غير هذه ! وغدًا بعد صلاة الجمعة سأعلن خطوبتي عليها ، بعد أن يوافق والدها . أسبلت أمه عينيها وانسلت إلى طابونها تكمل خبز العشاء . وهناك التقت ظريفة ، فهي سلفتها ، وكاتمة سرها . فاستشارتها ... ووجدتها داعمة لرأي ولدها ! فصابرة فتاة ما مثلها في بنات القبيلة كلها . فهي على صغرها مليكة البيت ، في كل شيء . وهي كما يقولون عماده . فإن حَظِيَ بها ولدك فهي الخير الذي تأملين ، وسيجعل الله لكم فيها الخير كله . هزت أم غالب رأسها ، وكأنها تعلن موافقتها على استحياء .

    عادت لتتناول عشاءها مع العائلة ، وتكمل استشارتها ، وقد أجمعوا على الموافقة والمباركة ، وقد اشرأب أبوه بعنقه ، وقال غدا أخطبها لك ، ولن تجد من عمك وأبنائه إلا ما يسرُّك . أما أبو خليل فدعه لي ، فلن يرد لي طلب . وأولاده ما زالوا صغارا ، ولما يحن بعد موعد زواجهم . وليسوا أولى منا بصابرة ، ولا آل أبي محمود كلهم .... يا رجل لا يؤثِّرَنَّ عليك شيء ، وأنا أتكفل لك بكل ما يرضيك .

    أوى حامد إلى فراشه ومشاعر الفرح والغضب تتصارع في مخيلته ، أترى يقبله عمه ؟ أم يفضل أحدا عليه ؟ أم يتعذر بأعذار واهية ؟ وقد لا يمكنه إلا قبولها ؟ وإن فعل تُرى من سيملك الجرأة ويتقدم لها غيري ؟ إن أبا خليل وأولاده من أقرب الناس لنا ، فهل يمكن بسبب صابرة أن نخسرهم ويخسرونا ؟ إنهم ما زالوا صغارا ، وأنا أعاملهم بكل محبة ، وأفيض عليهم مشاعر الحنان والقربى ، وأخلص لهم حين أعمل في مزارعهم ، حرثا ، وحصادا ، وأتنازل لهم عن بعض الأجرة أحيانا . لكنه اطمأن لكلام والده ، ويعرف كيف تتصرف أمه في مثل هذه الحالات ! فقد نقلت تهديده لظريفة ، وظريفة أقدر مَنْ ينشر الأخبار ، من خلال ديوان زوجها العامر . ثم أليس هو الشاب الذي تتمناه كل فتاة كما تقول أمه ، ويخشاه كل الشباب ، فهو القوي الأمين ، وماذا يريد عمه غير ذلك ؟

    كيف سيتحدث والدي غدًا ؟ وماذا سأقول بعده لعمي أبي خليل ؟ .....وماذا سأقول لعمي أبي محمود ؟ نظم كلماته وأعدها ،وكان يتمتم مع أحلامه : نعم هذا كلام حسن .... لا ...... قد يغضب من هذه الكلمة ! لا....سأبدلها بتلك ... وهربت الساعات تتسابق ، يا الله هذا صوت المؤذن لصلاة الفجر ، لله درُّ فورةِ الشباب كم تتجبر بأهلها ! قام من فراشه وكلماته التي أعدها ليقولها لعمه تختمر حرفًا حرفا ـ وحين عاد ووالدَه وإخوانَه وجدوا أمهات الدار حول ريوق الفجر . تناول لقيمات ، ورشف فنجاله الساخن ، واتكأ على وسائده يسبح ويقرأ ما يحفظ من القرآن ، ويصلي على النبي في صبيحة الجمعة ، ويدعو الله أن لا يخيب مسعاه في هذا اليوم الفضيل . وكان والده يطمئنه ، ويهدئ من قلقه وتوتره .

    نزل الجمع في بيت أبي محمود في ضحى الجمعة ، وأبناء عمه مجتمعون عند والدهم ، وتقدم أو حامد لخطبة صابرة وحامد إلى جانبه وبندقيته على كتفه ، ومسدسه في حزامه . وبعد أن انتهى والده من كلامه ، لم ينتظر رد عمه ، بل وبخطبة أمضى الليل وهو ينتقي كلماتها ، ويغير ويبدل من لهجته فيها حتى استقرت على الصورة التي رأى أن عمه سيقبلها ، أعلن لهم رغبته في مصاهرتهم بـِصابرة ، وأنه جَمَلٌ بَرَكَ ليحمل كل مطالبهم ومطالبها في هذا الشأن ، وأن ليس في الدنيا أحد أحق بالزواج بها منه ، ومع حرصه على الهدوء إلا أن التوتر كان يتفلت في كل حرف قاله .

    صمت الجميع ، وظل أبو محمود يتكئ على عصاه ، وعيونه تلمع متنقلة بين وجوه أبنائه ، فلم يستطع أن يقرأ منهم سوى الموافقة ، فحامد شاب يعرف الجميع رجولته ، وجِدَّه وَحَدَبَه ، ومثابرته ، وبرّه بوالديه ، وكلِّ كبار القبيلة . فما كان منه إلا أن ينسل إلى أهله ، ويغيب لحظات ثم يعود ويمد يده ، ويصافحهما مباركا لهما قبول خطبتهما لصابرة . وصاح بزوجته وابنته أين الحلاوة ، والقهوة ، والشاي ، وكل ما يقدمه الناس في هذه المناسبة ؟ وكأنهن كن على الباب ، فسرعان ما دخلن يحملن الكثير من الحلاوة ، ودلال القهوة ، وأباريق الشاي .

    بعد انتهاء الإمام من ركعتي الجمعة وقف أبو غالب أمام المصلين يعلن خطوبة ابنه حامد لابنة عمه أبي محمود ، ويدعو الحاضرين إلى وليمة سيقيمها بعد الصلاة لهذه المناسبة . ساد الصمت ، ثم تعالت أصوات المهنئين والمباركين ،وانثنى كل منهم يصلى ركعتي السنة على خبر اختلف أثره على نفوس الحاضرين . لكن أحدا لا يمكنه أن يضع نفسه في مرمى بندقية حامد ، وقد وصلهم خبره مع أمه ، وشاع بين أبناء القبيلة قبل الفجر ، مع كل ما أضيف له من بهارات أثناء تجواله من فم إلى فم .

    وقف حامد بباب المسجد أفرغ ما في مسدسه من الرصاص ابتهاجا بالخبر الذي رفرف وحلق فوق رؤوس المصلين . وتتدافع الخارجون يقدمون له التهاني ، ويباركون ، ويسألون عن موعد الزفاف ، وحامد يؤكد لهم أنه سيكون بعد موسم الحصاد إن شاء الله ، والأدعية تتوالى أن يتمِّم الله له فرحتَه على خير ، والتأمين على الأدعية من الجميع .

    حتى عمُّه أبو خليل وأولاده بدا عليهم الحرص على مصافحة حامد ، وكأنهم يؤكدون له موافقتهم ، وعدم اعتراضهم ، وتنازلهم عن كل ما كان وصل له من كلام . أو يدعمون عدم صحة تلك الإشاعات التي دارت على ألسن الناس حول رغبتهم بخطبة صابرة . ولم يغادروا إلا إلى الوليمة ليشاركوا في تقديمها للناس كأهل العريس لا كضيوف ، فهم بيت واحد . وما ينجزه أحدهم كأنه إنجاز لهم جميعًا .

    عاد أبو غالب وأولاده ، ومعهم أبو خليل وأولاده ، ليجدوا أمهات الدار قد أعددن ما يلزم للوليمة التي دعي الناس إليها . فقد ذبح الشباب خرافهم قبل الظهر . ووضعوا اللحم في القدور على النار ، وتركوا بقية الأمور لهن ، ولم تكن إحداهن تملك حرصها واندفاعها في تدبير كل ما يمكن لإتمام الطعام على أحسن ما يكون ، فهذه فرحة حامد التي ينتظرها الجميع .

    حرص حامد على متابعة كل الأمور ، وكانت نظراته تتركز على عمه أبي خليل وأولاده ! وكأنه يريد أن يتأكد من صدق مشاعرهم ، ورضاهم بما حصل . وبدأ الناس يتوافدون ، من القرية ومن القرى المجاورة التي وصلها الخبر ، ومدت الحصر والبسط على ساحات البيادر . وتسارع الناس إلى صحون اللحم والأرز والبرغل ، واللبن الذي اعتلاه الشحم والدسم ، فجعل الصفرة تعتليه ، والنفوس تشتهيه . وما أكثر كلمات الحمد والشكر والتهنئة ! فقد اختلطت بالضحكات والبسمات والهمسات ، وبعض الأهازيج التي تعودها أهل القرى .

    كان أبو حامد وأبو خليل وأولادهم يتجولون بين المدعوين يزودونهم باللبن واللحم حين تنقص الأطباق ، والناس يشكرونهم ، ويحمدون لهم وليمتهم ، وأنهم ما أكلوا أطيب منها ولا أشهى ! فالطعام من نَفَسِ أصحابه ! ويقسمون أنكم يا آل أبي حامد من أطيب الناس ، وأكرمهم . ويردون بقولة واحدة ، كأنهم اتفقوا عليها : هذا من أصلكم الطيب يا طيبين ، ومن أخلاقكم الكريمة ، جزاكم الله عنا خيرا ، وأحسن إليكم ، ونردها لكم إن شاء الله في أفراحكم .

    وحرص أبو خليل أن يقف على رأس الوليمة ويشهر مسدسه وهو يغني بصوته الجهوري ، ويطلق الرصاص ابتهاجا بهذا الخبر ، وكأنه يؤكد أن مشاركتهم في الحفل ، وموافقتهم على الخطوبة لم تكن من ضعف فيهم ، بل من حب حقيقي لآل أبي غالب كلهم . فهم أهلهم وعصبتهم ، يسرون لفرحهم ، ويألمون لألمهم .

    انفض الناس ، وجمعت الأطباق ، وظل حامد يذرع ساحات البيادر بخطوات تتسارع حينا ، وتهدأ آخر ، حتى إذا قاربت الشمس العصر اعتلى صهوة جواده ، وصار يسابق الريح ويتغنى بالأهازيج الحماسية التي يحفظها منذ طفولته ، ويرفع بندقيته ليطلق الرصاص ابتهاجا بما حصل ، وتعبيرا عن فرحة لن ينساها ، وسيحدث بها أولاده ، وإن عاش سيحدث بها أحفاده .

    وكاد يطير بجواده حين رأى الجياد تتكاثر حوله ، وتشاركه السباق الذي بدأه وحده ، وكأن أبناء القرية أبوا إلا أن يكونوا معه في فرحته . رمى بندقيته لأخيه ، وشهر مسدسه ، وصار يفرغه في رأس كل شوط ، ويرد عليه بعض الشباب ، حتى أسكتهم صوت المؤذن للعصر ، فتجمعوا في وسط الساحة ، وساروا نحو المسجد ، تاركين خيولهم تسرح وحدها لتقوم باستعراض الخيول المحاربة ، كما تعود أهل القرية في مشهد الخيول الأصيلة .





    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو 23/11/2024, 7:31 pm