سألت الدنيا كيف لا افتن بك......؟فأجابت

كانت أمنيتي أن تتمثل الدنيا أمامي أصارعها فأقتلها لأتخلص منها وأخرجها من قلبي ....وبينما كنت جالسة وحدي تمثلث الدنيا أمامي !!!
فسألتها ما سبب تسميتك بالدنيا ؟؟
قالت لو علم الناس معنى اسمي لما فتنتهم زينتي إن إسمي ذو معنيان من الدنو أي قريبة من الزوال ومن الدناءة أي القبح إذا ما قورينت بالآخرة
قلت وكيف أتعامل معك حتى لا أفتن؟؟
قالت إن هذا السؤال خطير تجعلني أبوح لك بسر أسراري لأني أصطاد الناس أحيانا بالأموال وأحيانا بالنساء وأخرى بالمناصب وكل ذلك من زينتي وحدي
قلت يا دنيا أجيبيني عن سؤالي ولا تبتعدي كيف أتعامل معك ولا أفتن بك؟؟

قالت مهلا يا صاحبي فلا تتعجل علي .........أهم صفة ينبغي أن تتوفر في من يتعامل معي هي" اليقظة والفطانة"فأنا حاضرة الملذات والشهوات
فمن جعلني معبرا للآخرة فهو ناج ومن جعلني مستقرا فهو خاسر فأنا دار بلاغ لا متاع
قلت إذن سأعتزلك تماما حتى أنجو
قالت لا ليس هذا ما أردت بل تعامل معي بحذر فكلما فتح لك باب من الدنيا افتح أنت بابا للآخرة حتى لا تنس نصيبك منها وتعيش في إتزان
قلت وبماذا توصيني؟

قالت تذكر الله دائما وان حذرتني مرة احذر الله عشرا
قلت الآن اطمأن قلبي ولا أظن أنك ستفتنيني بعد التصارح
قالت احذر فالفتنة طبعي واياك ان تعشقني

ثم اختفت الدنيا فجأة...........وحمدت الله انني فهمت حقيقتها التي غشينا عنها .....

ابن آدم مسكين لو خاف النار كما يخاف الفقر .............لدخل الجنة